الجمعة، 12 يونيو 2020




عندما كشفت سوني عن جهاز بلايستيشن 5 ليلة امس فاجأت الجميع بانها ستقوم بطرح نسختين من الجهاز في الاسواق قبل نهاية هذا العام 2020 ولكن الفارق بين النسختين ليس كما يظن البعض؟

الشائعات كانت تتحدث عن وجود نسختين من جهاز بلايستيشن 5 ستختلفان في المواصفات بحيث تقدم احدهما قدرات عالية وتكون بسعر مرتفع والاخرى بمواصفات اقل وسعر اقل ورغم ان سوني قد كشفت بالفعل عن نسختين من الجهاز مؤخرا الا ان الامر لم يكون بالصورة التي توقعها الكثير.

سوني اعلنت عن نسختين متطابقتين في المواصفات والقدرات التقنية ولكن الفارق الوحيد بينمهما هو ان احدهم ستأتي مع قارئ اقراص بلور-راي والاخرى بدون قارئ اقراص بلو-راي اطلق عليها اسم Digital Edition او النسخة الرقمية عدا ذلك فكل شيء متطابق حتى في السعة التخزينية التي ستأتي بشكل اساسي بحجم 825 جيجا.

جيم ريان رئيس استيديوهات بلايستيشن العالمية قال في لقاء خاص مع قناة BBC التلفزيونية ان الهدف من طرح النسخة الرقمية هي توفير خيار جديد للمستخدمين خاصة انهم لاحظوا اقبال كبير على شراء الالعاب والمحتوى الرقمي خلال السنوات الاخيرة وهذا جعلهم يفكرون في طرح نسخة رقمية من الجهاز كأختيار جديد للمستخدم.


فيما يتعلق بالسعر فرغم ان سوني لم تكشف عن اي تفاصيل حيال الامر الا ان الشركة اوضحت بان الفكرة ليست في تقديم نسخة بسعر اقل على قدر ما تريد تقديم قيمة حقيقية للمستخدم وهذا هو المبدأ الاساسي الذي تم طرح الجهاز من اجله.

قد يكون هذا هو شعار سوني الظاهر ولكن الهدف الحقيقي ربما يكون السعر الذي تريد سوني ان تجعله متاح للمستخدمين دون ان يفقدوا اي من قدرات الجهاز فالخطة جائت من خلال الاستغناء عن شيء لا يؤثر على قدرات الجهاز بجانب ان سوني تدرك بان هناك جزء كبير من المستخدمين اصبحوا يفضلوا المحتوى الرقمي على النسخ الملموسة لالعابهم وهذا يعطيهم خيار جديد ربما بسعر اقل.

مايكروسوفت استبقت سوني في تطبيق هذه الفكرة من خلال طرح جهاز اكسبوكس وان اس All-Digital Edition التي استغنت فيها عن محرك الاقراص مقابل تقليل سعر الجهاز 50 دولار عن سعر النسخة العادية ولكن قد يكون امام سوني هدفين من خلال طرح النسخة الرقمية من جهاز بلايستيشن 5 وهما كالتالي:

الاول: هو طرح الجهازين بنفس السعر بحيث اذا كان هذا السعر اقل من سعر تكلفة التطوير فيمكن تعويض الخسائر من خلال دفع نفس الثمن في نسخة لا تحتوي على محرك اقراص والتي تكون تكلفة تصنيعها اقل من تلك التي تحتوي على محرك اقراص فمثلا اذا كان تكلفة انتاج الجهاز الاساسي 500 دولار فستكون تكلفة انتاج النسخة الرقمية هي 450 دولار وفي حال قامت سوني بطرح الجهازين في الاسواق بسعر 400 او 450 دولار فهذا قد يسد الخسائر التي تتكبدها الشركة عند بيع الجهاز بسعر اقل من سعر التكلفة بالضافة طبعا للمبيعات الرقمية مثل الاشتراكات وغيرها والتي تساهم في تقليل الخسائر على الاقل خلال المرحلة الاولى من اطلاق الجهاز في الاسواق.

الثاني: هو طرح الجهازين بسعرين مختلفين بحيث يكون على سبيل المثال سعر النسخة الاساسية 500 دولار بينما سعر النسخة الرقمية 400 او 450 دولار وهذا سيتيح للمستخدمين خيار جيد خاصة لمحدودي الدخل او الطلاب الذين يشكلون الجزء الاكبر من القاعدة الجماهيرية لاجهزة بلايستيشن وستكون هذه خطوة ذكية من سوني للخروج من الزاوية في حال كانت مايكروسوفت تفكر في طرح جهاز اكسبوكس سيريس اكس بسعر اقل بحيث يكون امام المستخدم جهازين بسعرين مختلفين وبنفس المواصفات التقنية.

في كلا الحالتين سوني قامت بخطوة ذكية والقت الكرة الان في ملعب مايكروسوفت فيما يتعلق بالسعر خاصة ان الاخيرة يشاع انها تمتلك ايضا نسختين من جهاز اكسبوكس سيريس اكس ولكن بمواصفات متفاوتة وسعر مختلف وهذا بحد ذاته قد يشكل خطوة خطيرة يمكن ان تتخذها مايكروسوفت مقابل خطوة سوني لطرح نسختين من جهازها القادم.

انت عزيزي القارئ كمستخدم لاجهزة الالعاب المنزلية اذا كنت ترى ثمن اجهزة الجيل الجديد مرتفع بالنسبة لك فهل ستفكر في الحصول على النسخة الاقل ثمن بنفس المواصفات للنسخة الاساسية ام ستختار النسخة الاقل في المواصفات مع وجود فارق اكبر في السعر؟

جهاز بلايستيشن 5 بنسختيه العادية والرقمية سيتوفران في موسم اجازات هذا العام وحتى الان لم تكشف سوني عن السعر او موعد الاطلاق المحدد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق